اندلعت مواجهات عنيفة، الإثنين، بين قوات الاحتلال ومستوطنيه من جهة وبين أهالي القرى المحيطة بجبل العُرمة جنوب نابلس بالضفة المحتلة، أصيب خلالها عدد من المواطنين بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وأفادت مصادر محلية أن مجموعة من المستوطنين يرافقهم قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحموا جبل العرمة القريب من بلدة بيتا.
واندلعت مواجهات عنيفة بين المستوطنين والأهالي الذين يتواجدون على الجبل منذ أيام، رداً على دعوات المستوطنين بالسيطرة على الجبل.
وأطلقت قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، في محاولة تفريق المواطنين على الجبل وإخلاءه.
وفي سياق متصل، انطلقت مناشدات عبر مكبرات الصوت في مساجد بلدة بيتا والقرى المجاورة للتوجه إلى جبل العُرمة بعد اقتحامه من قوات الاحتلال والمستوطنين، لمؤازرة المواطنين هناك.
وشهدت الفترة الماضية دعوات استيطانية لتنظيم مسارات للمستوطنين لجبل "العرمة"، آخرها كان صباح الجمعة الماضية، لكن في ظل التحدي والإجراءات العملية الشعبية، أفشلت حتى اللحظة المخططات الاستيطانية.
وتأتي الإجراءات الاستيطانية الحديثة في إطار المشروع الاستيطاني في مستوطنة "ايتمار" والتوسع المجنون والسعي لخلق رواية جديدة وعمل البؤرة "777" نسبة لمقام النبي نون وارتفاعه عن البحر 770 متر بدأ الحديث عن جبل العرمة.